~*¤ô§ô¤*~ منتديات حكايات ~*¤ô§ô¤*~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~*¤ô§ô¤*~ منتديات حكايات ~*¤ô§ô¤*~

~*¤ô§ô¤*~ مع منتديات حكايات مش هتقدر تغمض عنيك ~*¤ô§ô¤*~
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بعد‏5‏ سنوات من‏11‏ سبتمبر‏..‏ طالبان وأمريكا ورائحة النفط

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
reda_ahly
حكاوى متالق
حكاوى متالق



ذكر
عدد الرسائل : 101
العمر : 33
التكييف : egypt
العمل : طالب
تاريخ الميلاد : 1991
تاريخ التسجيل : 21/02/2007

بعد‏5‏ سنوات من‏11‏ سبتمبر‏..‏ طالبان وأمريكا ورائحة النفط Empty
مُساهمةموضوع: بعد‏5‏ سنوات من‏11‏ سبتمبر‏..‏ طالبان وأمريكا ورائحة النفط   بعد‏5‏ سنوات من‏11‏ سبتمبر‏..‏ طالبان وأمريكا ورائحة النفط I_icon_minitimeالسبت مارس 31, 2007 4:57 am

كتب: محمد عثمان
‏**‏ بعد‏5‏ سنوات من أحداث‏11‏ سبتمبر التي كان من نتائجها الإطاحة بنظام طالبان الحاكم في أفغانستان لرفضه تسليم أسامة بن لادن المتهم من جانب أمريكا بالوقوف وراء التفجيرات‏,‏ أصبح اسم طالبان مفروضا بقوة نظرا لازدياد عنف المقاومة ضد قوات التحالف‏.‏

لكن هل كانت الإطاحة بطالبان هي الهدف الحقيقي للحرب الأمريكية علي أفغانستان أم أن رائحة النفط هي التي اجتذبت أمريكا إلي هناك؟

وقد شكلت حركة طالبان التي حكمت أفغانستان لمدة خمس سنوات‏(1996‏ ـ‏2001)‏ لغزا مستمرا نظرا لسهولة سيطرتها علي بلد استعصي علي الغزاة وفشل المتحاربون من أبناء الوطن الواحد في السيطرة عليه‏,‏ ظن العالم أن صفحة طالبان قد طويت بعد انتهاء الحملة العسكرية التي استغرقت أقل من شهرين ضد أفغانستان‏,‏ تلك الحملة التي بدأت في‏7‏ أكتوبر‏2001‏ بعد أقل من شهر من أحداث الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ لكن اسم طالبان ظل يتردد مقترنا بعمليات المقاومة للوجود العسكري الأجنبي‏.‏ في وقت ما كانت حركة طالبان في السجلات الطيبة للولايات المتحدة ـ علي حد وصف السيدة فاطمة جيلاني رئيسة الهلال الأحمر الأفغاني ـ وبرز واضحا عنصر النفط في مساعي الولايات المتحدة لإقامة شبكة علاقات مع طالبان فقد كانت الولايات المتحدة تفكر في طريقة لنقل نفط بحر قزوين‏.‏ وكان هناك بديلان مرفوضان لنقل الغاز والبترول عن طريق روسيا أو إيران ولكن الإدارة الأمريكية التي حكمت سياستها مصالح الشركات البترولية سعت إلي حرمان روسيا من ورقة ضغط متمثلة في مرور أنابيب النفط والغاز عبر روسيا‏,‏ وسعت أيضا إلي حرمان إيران من مرور الخطوط في أراضيها‏.‏

تأزمت العلاقات بين أمريكا وطالبان بدءا من يناير‏1997‏ نظرا لرفض الحكومة الأمريكية الاعتراف بطالبان وأن تمثل الحركة الحكومة الأفغانية في واشنطن وكانت واشنطن قد أعلنت سابقا أنها ستعترف بنظام الحركة ولكنها تراجعت تخوفا من التهم الموجهة لطالبان بانتهاك حقوق الإنسان وإساءة معاملة النساء‏.‏

وردت الحركة برفض السماح لمكتب التحقيقات الفيدرالي باستجواب أسامة بن لادن وعدد من الأفغان العرب بخصوص عدد من العمليات التي استهدفت المصالح الأمريكية وكان تأمين مصالح شركات البترول الأمريكية من بين الأهداف الكبري في سعي أمريكا لدعم طالبان‏.‏

وكانت شركة يونوكال الأمريكية قد بدأت مفاوضات في عام‏1995‏ لبناء خط أنابيب لنقل الغاز والبترول من تركمانستان إلي موانئ باكستان عبر أفغانستان وكانت العقبة الأساسية أمام إتمام هذا المشروع هي الحرب الأهلية في أفغانستان وانعدام سيطرة حكومة مركزية بإمكانها توفير الحماية لخط الأنابيب الذي يمكن أن يكون هدفا سهلا للتخريب‏.‏

وبعد أيام قليلة من استيلاء طالبان علي العاصمة كابول دعت الشركة عددا من قادة الحركة إلي هيوستون للتفاوض حول نقل البترول والغاز‏.‏

هل سعت أمريكا إلي أن تحقق بالحرب ـ ما لم تستطع تحقيقه بالسياسة ـ وهل وجدت صعوبة في أن يكون لها تعامل مع نظام طالبان الذي لم يحظ باعتراف سوي دولتين فقط هما باكستان والسعودية ولكنه حظي بالاستنكار من جانب دول العالم التي استهجنت أسلوب الحركة المتشدد؟‏.‏

عندما نفتش عن المصالح البترولية للولايات المتحدة نجد الدوافع للتحرك السياسي والعسكري‏,‏ فالولايات المتحدة انتبهت لأهمية موقع أفغانستان كمعبر بين الشرق الأوسط ووسط وجنوب آسيا بعد الغزو السوفيتي لأفغانستان ولكنها عادت لتنسي ذلك البلد بعد هزيمة السوفيت في حرب كانت بمثابة النقطة الساخنة في الحرب الباردة بين البلدين‏.‏ وبرزت أهمية أفغانستان الاستراتيجية في السيطرة ونقل البترول والغاز من آسيا الوسطي‏,‏ ووفقا لتقرير أصدرته وكالة الطاقة الأمريكية قبل أيام عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر‏2001‏ جاء فيه أن أهمية أفغانستان تنبع من موقعها الجغرافي كطريق لنقل صادرات البترول والغاز الطبيعي من آسيا الوسطي إلي البحر العربي عن طريق خط أنابيب يمر عبر أفغانستان وبلغت تكلفة المشروع الذي أنفقت عليه تركمانستان مع شركة يونوكال نحو‏1.9‏ مليار دولار‏.‏ ورأت الأوساط الأمريكية أن هذا الطريق هو الأكبر جدوي‏,‏ لأن نقل بترول بحر قزوين عن طريق روسيا سيزيد من سيطرتها علي دول آسيا الوسطي كما أن نقله عن طريق إيران سوف يدعم اقتصاد إيران ومكانتها‏.‏ وأصبح طريق النفط والغاز عبر أفغانستان هو الأفضل ولكن بقيت طالبان هي العقبة‏.‏

ومن شأن سيطرة أمريكا علي أفغانستان إيجاد موطيء قدم ثقيلة في بقعة لم تفقد أهميتها الاستراتيجية علي مدار آلاف السنين‏,‏ وربط اقتصاديات دول آسيا الوسطي بالولايات المتحدة عبر أفغانستان وباكستان‏,‏ والحد من نفوذ روسيا وإيران والصين ذلك النمر الجائع للطاقة‏.‏

وأعلن نائب وزير الدفاع الأمريكي بول ولفويتز عن الهدف الأمريكي في أثناء زيارته لأوزبكستان في ديسمبر‏2001‏ يعد أقل من شهرين من الحملة العسكرية الأمريكية علي أفغانستان قائلا‏:‏ إن الولايات المتحدة تنوي البقاء في المنطقة إلي أجل غير مسمي‏.‏

وظهرت دلائل علي إحياء مشروع أنابيب النفط والغاز من آسيا الوسطي مرورا بأفغانستان وصولا إلي البحر العربي عبر موانئ باكستان متمثلة في قيام الولايات المتحدة وبريطانيا برفع العقوبات عن أفغانستان بعد وقت وجيز من سقوط طالبان‏.‏

ويذكر أن تركمانستان وحدها بإمكانها بيع‏120‏ مليار متر مكعب من الغاز للأسواق العالمية سنويا إلا أنها لا تستطيع بسبب نقص شبكة الأنابيب‏.‏ ومما يشير إلي البعد النفطي في السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان تعيين الرئيس جورج بوش للأكاديمي الأمريكي من أصل أفغاني زلماي خليل زاده مساعدا خاصا للرئيس وأحد المديرين في مجلس الأمن القومي في شئون الخليج وغرب آسيا في يونيو‏2001‏ وهو الذي يوصف بأنه عنصر مؤثر في صياغة السياسة الأمريكية في أفغانستان وعين سفيرا بها لاحقا وكان سابقا عمل كمنسق لشركة يونوكال النفطية في مشروع الأنابيب عبر أفغانستان‏.‏ وهنا يبرز مرة أخري الصراع مع روسيا المتهمة من جانب نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني المعروف بارتباطاته بشركات النفط بأنها تستغل الغاز للهيمنة علي جيرانها‏.‏ فمن شأن إقامة طريق جديد لنقل النفط والغاز إضعاف نفوذ روسيا التي تحفظت علي تطوير شبكات تصدير نفط وغاز في آسيا الوسطي لا تمر بأراضيها‏.‏

ومن بحر قزوين وأفغانستان إلي العراق جاءت الولايات المتحدة في مهمة ظاهرها الرحمة للشعب العراقي بتخليصه من قبضة نظام صدام حسين والعذاب الذي يعيشه العراقيون ولكن يبقي النفط هدفا أسمي لأمريكا التي تتحرش الآن بإيران‏,‏ والسودان الذي كان نسيا منسيا إلي أن تأكد وجود احتياطات نفطية ضخمة في جنوبه وفي إقليم دارفور‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعد‏5‏ سنوات من‏11‏ سبتمبر‏..‏ طالبان وأمريكا ورائحة النفط
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~*¤ô§ô¤*~ منتديات حكايات ~*¤ô§ô¤*~ :: ::• المنتديات العامة •:: :: .::حكايات السياسة::.-
انتقل الى: