reda_ahly حكاوى متالق
عدد الرسائل : 101 العمر : 33 التكييف : egypt العمل : طالب تاريخ الميلاد : 1991 تاريخ التسجيل : 21/02/2007
| موضوع: سيد قطب.. رجل فكرة وشهيد دعوة الأحد أبريل 08, 2007 4:35 am | |
| الشهيد سيد قطب ما أضيعَ أمة لا تعرف حق أبنائها الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل رفعتها وتقدمها..!! وما أجهل من يردد الكلمات كالببغاء دون فهمها ونقدها..!! إن الأمة اليوم مطالَبةٌ- وهي في سبيل نهضتها- أن تعيد إلى أبنائها حقوقَهم المهضومة بعد أن لقوا وجه ربهم، والحقوق هنا لا تعني شيئًا سوى الاعتراف بفضلهم وتقدير ذكراهم.يأتي في صدارة هؤلاء الذين ضحَّوا بأرواحهم ودمائهم العلاَّمة الشهيد الأديب مفسِّر القرآن الكريم سيد قطب، رحمه الله تعالى.لقد كان صاحب مشروع فكري ودعوي غير مسبوق، اهتمَّ بالإصلاح الاجتماعي من منظور إسلامي، تعرَّض في سبيل ذلك للسجن والاعتقال، ثم أصدر الطغاةُ حكمَهم عليه بالإعدام ليُخلَّد اسمُه في التاريخ مفكِّرًا وداعيةً ومُصلحًا اجتماعيًّا ثائرًا على الفساد بكل أشكاله.وُلد الشهيد سيد قطب في 9/10/1906م، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1918م، ثم سافر إلى القاهرة في سنة 1920م ليلتحق بمدرسة المعلِّمين، ثم تجهيزية دار العلوم سنة 1925م، ثم كلية دار العلوم سنة 1929م، وبعد تخرجه عُيِّن مدرِّسًا في وزارة المعارف، وفي عام 1948م سافر في بعثة إلى الولايات المتحدة للاطِّلاع على مناهج التعليم ونُظُمه، وهناك سمع باغتيال الإمام الشهيد حسن البنا في فبراير سنة 1949م فتحركت لديه مشاعرُ الخوف على الإسلام، خاصةً عندما رأى الفرحة باديةً على وجوه الأمريكان العاملين في المستشفى الذي كان يعالج فيه.عاد الشهيد إلى القاهرة وكله عزمٌ على الاتصال بالإخوان المسلمين، وبدأ في كتابة مشروعه الدعوي والأدبي الكبير الذي توَّجَهُ بتفسيره (في ظلال القرآن)، هذا بجانب قائمةٍ طويلةٍ من المؤلَّفات في الدعوة والفكر والنقد والأدب والإصلاح الاجتماعي وديوان الشعر.اختلف الشهيد العظيم مع ثوَّار يوليو عندما بدا عليهم التنكُّر للاتفاق مع الإخوان على تطبيق الشريعة الإسلامية فأصدروا حكمًا ظالمًا بإعدامه في 29/8/1966م.ثار العلماء والدعاة والمثقَّفون على جريمة إعدام الشهيد سيد قطب، وخاصةً بعد أن رفض جمال عبد الناصر كل الوساطات من زعماء العالم العربي والإسلامي، التي دعته إلى الإفراج عن الشهيد وقبوله في بلادها.من أقوال الشهيد العظيم: إن كلماتنا تظل عرائس من شمع، حتى إذا مِتْنا في سبيلها دبَّت فيها الحياة.وحقًّا بعد أن مات الشهيد أصبح اسمُه لامعًا في سماء العالم الإسلامي، لكنَّ السلطات الغاشمة تأبى إلا أن تحاول إثارة الضباب حول الشهيد وأفكاره، فوجَّهت إليه اتهاماتٍ بأن كتبَه تحوي بذورَ التكفير، وأن جماعات العنف خرجت من عباءته.. هذا رغم أنه الشاعر الرقيق والأديب المثقف والداعية الحصيف والعالِم الموسوعي.. إننا اليوم مطالَبون بردِّ السهام عن هذا العلَم الكبير. | |
|