زمن الضعف والهوان

ماذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية من الشرق الأوسط ؟ سؤال ربما يطرق أذان كثير من الناس في هذا العالم الواسع كما أن الكثيرون أصبحوا يعون ويفهمون إجابته ويعلمون ابعد من ذلك فهل هذا يكفي ؟ يكفي أن تعرف وتفهم وتتعرف دون حراك !!!
الجسد العربي كثرة أمراضه وتنوعة حتى أصبحنا من شدة هذه الأمراض ندخل في غيبوبة لا نكاد نستيقظ منها حتى نعود لها ، مشاكلنا كثيرة وقضيانا كلها معلقة لا يحلها لنا إلا أمريكا فلا توجد عقول إلا عندهم فهم عقلاء هذا الزمان ، حال أمتي تعيس لا يبشر بخير أبداً ، خذلان وهوان ارتضيناه لأنفسنا فقد تغير حالنا من حال إلى حال ماضينا جميل ومشرف وحاضرنا مريض لا يليق بأمة كانت عظيمة .
في الشرق الأوسط لا نجد إلا أمريكا تتدخل في كل شيء قضيانا ومشاكلنا الصغيرة قبل الكبيرة فها هي قد نصبت نفسها صاحبة الوصاية والمنقذ الوحيد لهذا العالم ، في تصوري لن تكتفي أمريكا بهذا الدور فقط فأهدافها كبيرة وأطماعها أكبر ونحن ماذا نفعل ؟ نقتل بعضنا بعض!! ونتنازع على سيادة مزيفه !! تحركنا تلك السياسة الغربية كيف تشاء ،حكامنا يخشون على مناصبهم وكراسيهم سلب منا كل شيء حتى حريتنا قد خسرناها بسبب داء أسمه (الولايات المتحدة الأمريكية) فأي مجداً قد اخترنا ؟ يطالبوننا بسلام مع إسرائيل بشروطهم أما أن نقبل أو القوة هي الفيصل بيننا وحتى نعي حجم الضرر الذي سيلحق بكل من يحاول أن يتدخل في قضيتنا الفلسطينية قبل أن يفعل هذا سيعرف أن أمريكا لن تقف موقف الحياد بل هي مع تلك الدولة اللعينة وتجاهر بهذا ، لهذا قدسنا غائب وسيطول غيابه حتى تتغير الأجيال ، ذهبت فلسطين من سنين والآن العراق ولا نعلم عن المستقبل ماذا يخبأ لنا من مفأجات في السنوات القادمة .
نسينا أو تناسينا أو تنازلنا سموها ما شئتم إن الإنسان حر له حرية القرار والعمل والرأي أمور كفلتها له كل الأديان فمن سلب منا حقنا يا عرب ؟ زمن الاستعباد قد ذهب وأنتها وحرية الشعوب يجب أن تظهر ، مصيرنا نحن من نختاره فإن رضينا بكل ما يحدث من حولنا فنستحق لقب العبيد والمستعبدين وإن وقفنا يدً بيد في كل مكان ورغبت التغيير والنهوض بالأمة هي شعارنا عندها سيقف العالم أمام قراراتنا لا يملك من أمره شيء سوا التنفيذ هذا مانحتاجه . بالوحدة العربية سنعيد للفلسطينيين حقوقهم الأساسية بإعادة أراضيهم وإقامة دولتهم وعودة مهجريهم.بغير هذا لا عزاءَ لنا،.

» زمن الضعف والهوان