إسرائيل دولة قوية ولاشك وغلفت عداوتها هذه بالعداء الشديد لكل ما هو عربى ، وإن شئت فقل لكل ما هو إسلامى...ولذلك فليس هناك أخطر من دولة عدائية مسلحة بجوار دول ضعيفة ، وفى العلوم العسكرية يقولون أن القوة لها طبيهة الإنتشار ، إذا توفرت إنتشرت إلى أن تتصدى لها قوة توقفها عند حدها وتجبرها على الرجوع من حيث أتت...وللأسف ليس عند الدول العربية ما يسمى بــ (سلاح الردع)، أى إستخدام وسائل القتال لمنع القتال..وعلى الرغم من أننا نشترى أسلحة كثيرة جدا، لكن الفكرة ليست فقط فى إمتلاك التكنولوجيا...وإلا بماذا يمكن أن نفسر إمتلاء مخازننا بالاسلحة الحديثة المتطورة وما زالت جيوشنا لا تقوم بواجبها فى حماية اراضى المسلمين؟!..فإذا كانت الجيوش قادرة يكون العيب فى القيادة السياسية .. فمثلا يوجد وزير دفاع فى بلد عربى إستمر 32 سنة..إذن بعد أربع سنوات على الأكثر على مقعد الوزارة ماذا يمكن أن يقدم هذا الوزير؟؟!.. فنحن لا نسمح بالدم الجديد ، ولا بالهواء النظيف ليطرد الهواء الفاسد ..علما بأن رئيس الأركان فى الجيش الاسرائيلى مدته أربع سنوات ، ولا يبقى بعدها يوما واحدا...إذن يمكننا أن نقول أن العلاقة بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية واحدة من أهم مشكلاتنا وهى السبب الرئيسى لنكسة 1967..فمن المسئول أمام من؟؟؟...هل القائد العام أو رئيس الاركان يسبق وزير الدفاع أم العكس؟؟..أين المعاييرهذا هو السؤال؟؟